إنسلخ من صمتك، عبّر عن غضبك، تكلم و أبصق في كُل شيء يثير من إشمئزازك، لكنني دونما أعرف أعتدت صمتيّ الذي يحشو بداخله الالاف الكلام. 

  

تلك هي الأشيّاء التي باتت عالقة في حناجرنا، من المؤسف إنها لا تقف في محاولة لعثمتنا حينما نصّف أنفسّنا بمجموعة من الأكاذيب.. 
كيّف لها أن لا تمّوت أن تبقى في مكانها لسنين طويلة، تحاول و تحاول ثم لاشيء يُحالفها، كالصمت المُطبق، أُريد لها أن تموت، لإنها لا زالت تلتهم حُنجرتي.. لهيبها يُحرق صوتي الذي بالكاد يخرج حينما أسعى جاهدة في حياكة كذبة جديدة، و بؤسها ما زال يُمزق أحشائي، يُريد مني أن أقف! أقف عن الحراك.. عن الكلام.. عن مناولة هذه الحياة التي لاطالما حلمّت بها أن يزيدني الله سنوات أكثر حتى ألتهم هواء كُل هذه الأرض و من ثُم أموت! تاركة خلفيّ لوحة بائسة.. و عطر مـشابه لريحة الشجرة تلك التي تقطن في آخر الشارع، تاركة خلفيّ كُتبي تلك التي لاطالما أدعيت إنها سعّت في تغييري جذرياً، لكنها بالحقيقه لم تفعل!.. 💫
أُريد لها أن تمّوت.. فموتيّ الآن موتيّ